Sunday, November 27, 2016

لقد نزع جلده من أجلي!




مدخل

عنوان مرعب، أليس كذلك؟ 
ولكن إذا أخذت من وقتك لتشاهد هذا الفيلم وتقرأ هذا المقال، ستدرك العمق الذي يحاول هذا العنوان تبسيطه في فيلم يكاد لا يتجاوز العشر دقائق! 
لقد حاول المخرج المبدع بين آستون إخراج هذه القصَّة وتمثيلها على أرض الواقع بهدف إيصال فكرة. ومع أنَّه ليس الهدف من هذا الفيلم أن يكون دمويًا إلَّا أن طريقة إيصال هذه الفكرة قد تكون غير مناسبة لكل المشاهدين، لذلك وجب التحذير هنا. 
تستطيع مشاهدة هذا الفيلم القصير بترجمة عربيَّة عبر الضغط على زر CC واختيار العربية حيث قمت بترجمته بنفسي لأتأكد من وصول هذة الفكرة بالشَّكل الذي تستحقُّه. 
* من فضلك قم بمشاهدة الفيلم قبل إكمالك للقراءة على هذا الرابط: http://hetookhisskinoffforme.com/

لقد نزع جلده من أجلي! 
إلى أي مدى سنذهب لأجل من نحب؟

هذا الفيلم الذي أخرجه المبدع بين آستون  مستوحى من قصة قصيرة كتبتها ماريا همر، يتناول بوجهة نظر جديدة أثر أقصى درجات التضحية، ويسلط الضوء على عواقبها الوخيمة. 

تبدأ التضحية بسؤال بسيط مثل: هل هذا ما تريده أنت؟ تلك الكلمات الخمسة قادرة على أن تدمر روح الشخص كعاصفة لا تترك خلفها إلا أطلالًا. 

فأنت آنذاك تلقي برغباتك الخاصة تحت الظل، وتجعل كل التركيز والاهتمام ينصبُّ على رغبات الشخص الأخر.

قد يختلف هذا الشخص في مراحل حياتك؛ فقد يكون أحد والديك بحبه الذي يتبادر إلى الذهن بأنه غير مشروط رغم أنه كذلك، أو صديق يطالبك بالوقوف معه أثناء الشدائد ولكنه يتلاشى حالما تكون أنت في حاجة ماسَّة إليه، أو حتى الانسان الذي أحببته واخترت أن تدخله قلبك وتسكنه زوايا روحك..

يرينا هذا العمل الفني -الذي يعلق في الذاكرة- كيف أن الحاجة المرضية لإرضاء الآخرين لا يقف تأثيرها على الشخص نفسه، بل تمتد إلى العلاقة بشكل كامل وتحولها إلى حطام. 

فحالما تتوسع مداركنا وننتقل في مراحل الحياة من حلقة العائلة إلى المدرسة إلى المجتمع بأكمله، نجد التشجيع التام والأعمى لهذه الحاجة الفطرية للإرضاء.  

لذلك ترانا نستمع إلى والدينا عندما نكون صغارًا مهما كان الأمر، ونبذل كل جهدنا لنحقق تلك التوقعات المطلوبة منَّا في سن المراهقة، كما نغيِّر الكثير مما نحن عليه، ونسلخ مبادئ وقيم نزعناها من دواخلنا في سبيل إرضاء شريك الحياة والذي لربما اختارنا في الأساس بسبب ما كنَّا عليه وما آمنَّا به. 

ومع ذلك نجدهم يرغموننا على التخلي عن الكثير من الأمور التي تجعلنا نحن، ومع تلك التغيرات الجذرية والتعديلات الدائمة قد لا يتبقى منَّا سوى صورة مشوهة عن الشخص الذي كنَّا عليه.. 

في هذه العلاقة المقدَّمة إلينا في هذا الفيلم، وصل الزوجان إلى تغيير جذري، فقد نزع جلده لها وكشف عن كل مكنوناته فأصبحت "قادرة على رؤية كل شيء." 

في البداية، تكاد ترى وجهه متوهِّجًا من الفرح لأنه استطاع أن يجعلها سعيدة! 
وعلى الرغم من جلده الذي نزعه إلا أنه فعل ذلك لها، وهي تستحق أن يتخلى عن كل شيء من أجلها أليس كذلك؟ 

ولكن عندما تلتزم بشيء لم يكن خيارك، وتتنازل عن الكثير من أجل الآخر، ستبدأ بالشعور بثقله على قلبك وصعوبته على نفسك، وكأنه غصَّة تنغِّص عليك معيشتك. 

فبعد فترة من الوقت بدأ يشعر بتأثير القرار الذي اتخذه من أجلها عليه وعلى حياته ككل. فقد أصبح يواجه التحدِّيات على صعيد يومي لأنه لم يكشف ذاته لها فقط، بل للعالم بأكمله! 

وكان هذا صعبَّا عليه لأن الكثير لم يتقبَّل هذه التَّضحية التي قام بها. فالجلد هو الدرع والملاذ، وهو ما يحمينا من كل ما يحدِّق بنا. ولذلك فإن التخلي عنه لشخص آخر قد يكون مبدءاً صعبًا للفهم، وكذلك هي المبادئ والقيم والقناعات، عندما ننسلخ منها وننزعها من أجل شخص آخر.

أصبح يملأه الحنين إلى كينونته الأولى التي كان عليها، وبدأ بافتقاد جلده الذي كان حماية وغطاء حتى أصبح يشعر كالطفل المعاقب دون معرفة السبب. فتداعت دواخله ببطء كحبات الدومينو وأصبحت خطواته متثاقلة بعد أن كان يقف شامخًا، كما قلَّت كلماته بعد أن كان"يحب استخدام العديد منها حتى عندما يكفي القليل".

ولأنها لم تعطه المجال للتراجع عن هذا القرار، بدأ يشعر بالندم لأنه تخلى عن جزء منه لأجلها، فهي أشعرته بأن عريه من هذا الجلد هو الشَّرط الوحيد لحبِّها له، مهما كان هذا الأمر صعبًا عليه. ومن هنا نشأ الحقد وبدأت لعبة إلقاء اللوم..

هذا الأمر يذكِّرنا بما يفعله الأهل عادة عندما يربطون محبة الطفل بتصرفاته، فكأنه إذا أطاعهم أحبوه أكثر وإذا كان عنيدًا قلَّت محبتهم له. فيكبر الطفل وهو يؤمن -من غير أن يشعر- أنه عليه أن يلتزم بما يمليه الأخر عليه حتى يحصل على المحبَّة التي يريدها..

وقد تكون هناك وجهة نظر أخرى لهذا الفيلم المؤلم، وهي تجسيد العلاقة غير المتوازنة حيث أنها طلبت منه أن يتجرد من جلده، ورأت خفايا روحه ولمست جميع نقاط ضعفه، بينما رفضت أن تنزع جلدها وتقوم بالمثل. 
فبعض الناس يخافون من إظهار حقيقتهم بينما يطالبون الآخرين بالشفافية المطلقة وكشف جميع الأوراق.

 كما نرى احساس الذنب الذي يتملَّكها بسبب أنانيتها المطلقة عندما كانت تستحم، ولكنها مع ذلك لم تجرؤ على أن تنزع جلدها وتنضمَّ إليه.
فهي تحمَّلت غسل الشراشف بشكل يومي وتنظيف المنزل لساعات طويلة وتكلفة التَّدفئة حتى تحصل على عالمها المثالي الخالي من الجلد. لكن مع مرور الوقت نرى الإهمال ينسج شباكه على علاقتهما. 

فلم تعد قادرة على متابعة تنظيف المنزل وامتلأ بيتهما بلمسات التعاسة الحمراء وأصبح خاليًا من الكلمات، ولجؤوا إلى الصَّمت القاتل وخاصة أنَّه “شعر بأنه يقوله بالفعل.." عن طريق تصرفاته.

ومع أنَّها كانت تراه يعاني أمامها، إلا إنها استمرت في وضع رغباتها أولًا، وقررت أن تتجاهل كل تلك الإشارات التي كان يعبِّر فيها عن استياءه دون أن يتحدَّث، مثل النَّظرات المتألمِّة التي كانت تشعرها بأنه غير سعيد وأنه يفتقد ما كان عليه.

ارتسم الأسى على وجهه عندما فهم أخيرًا أنها لن تتقبَّله أبدًا سوى بالشكل الذي تريده هي.

فكان المشهد الأخير من أقوى المشاهد وأكثرها تأثيرًا، حيث تستطيع رؤية الحقد والغضب في كل عضلة من عضلات وجهه العاري، فعندما ينسلخ الانسان من مبادئه إرضاءً لغيره ولا تؤتي هذه التضحية ثمارها، يتحول الحب إلى كره ورغبة عارمة في الانتقام. 

فعندما شوَّهت جوهره أصبح يريدها أن تعاني كما عانى هو، وأخذت أصابعه تتنقل على جسدها حتى وصلت إلى جلدها الناعم ونزعته بقسوة كما كانت هي السبب في نزع روحه.

إن الحاجة إلى إرضاء الآخرين موجودة في طبيعتنا البشرية، فهذه الرغبة هي التي تجعلنا نتنازل لشريك الحياة حتى نستطيع تكوين عائلة وتستمر الحياة فيما بيننا، كما تجعلنا نبذل مجهودًا كبيرًا للإنتماء إلى المجتمع مما يشعرنا بالأمان لكوننا تحت حمايتهم بشكل أو بآخر.

 ولكن لكلِّ تنازل أو تضحية تأثير قوي على روح الفرد، فقد تجعله يصل إلى مرحلة التشوّه التَّام حيث لا يعرف نفسه من كثرة تطبُّعه بالآخرين وتهميش رغبات ذاته الدَّاخلية.  

فنحن غالبًا ما نعيش حياتنا وفق أهواء الآخرين حيث يسوقوننا إلى مسارات لا نريدها ومبادئ وقيم لا نؤمن بها. ومن أبسط الأمثلة على ذلك هو اختيار تخصص لا ترغب به في الجامعة، أو البقاء في وظيفة تكرهها من أجل إرضاء والديك أو شريك حياتك.

قد تقوم بكل هذه التنازلات من أجلهم حتى تصل إلى هدفك الوحيد وهو نظرة فخر أو قبول تام. 

ولكن هل تساءلت يومًا إذا ما كانت لحظات رضاهم المتلاشية تستحق خسارة نفسك قطعةً قطعة؟


He Took Off His Skin For Me




I suggest you watch the short film before reading the critique (It's a 10 minutes movie)

P.S: It might not suit all viewers due to what might be considered gore, But it's worth a watch, and gore was not their intention. There is a deeper meaning in all of this. Trust me.  

He Took Off His Skin For Me

How far are we willing to go for those we love?

This short film directed by Ben Aston, based on the hunting short story written by Maria Hummer, gives us the extreme form of self-sacrifice that ends with dire consequences.

It starts with a simple question; “Is this what you want?” These five seemingly innocent words could destroy and leave nothing but ruins, because one had to put his own desires in the shadow and put the spotlight on the other person’s wishes instead.
That other person might vary through your life. It could be a parent with their not so unconditional love, a best friend that demands you to be there for them while not doing the same in return, or even a lover, a person you chose to give your heart and soul to.

In this short but lingering work of art, we see how the sickly need to please can gradually affect not only the person but also the whole structure of the relationship. As we gradually expand our horizon from family to school to the full society, we are always encouraged to feed that innate need of being accepted.

We listen to our parents, we try to fit in as teenagers and we change so much about who we are, stripping from our believes, principles, values, and ethics to satisfy others, who chose us for those little things they keep altering and shattering, until we become a mutated image of who we once were.

In this relationship portrayed to us, the couple has reached the radical extreme of giving up someone’s own skin for the other. He exposed himself fully for she was able to “see everything.” At first he was glowing with joy for making her happy, despite of what he had to go through, because it was all for her, and she was worth it, wasn’t she?
But when you commit to something that wasn’t initially your choice, you start to feel its weight on your soul. The aftermath of his compromise started to catch up with him. 

Not everyone accepted his new self, because that’s what usually happens when someone changes for anyone other than himself. He was struggling day by day, for he didn’t just expose himself to her, he exposed himself to the entire world because something as containing as “skin” was a form of protection, a shield and a safe haven that he shed.

He was slowly dwindling, you can see it in the way he walked, he used to stand so tall but now barely looks past his steps, the change was also clear in his words as he started using simple “Yes” or “No” answers, when he Loved to “use many when a few would suffice.”

He started missing his skin and the person he used to be, his skin was like a safety blanket, and he felt like a punished kid who was forced to sleep without it. As resentment filled him for giving up a part of him for her, the blaming game starts.

He was never given the chance to go back, because she made it feel like it was a condition for her to love him. That if he had gone back regardless of how uncomfortable he was without his skin, she wouldn’t love him anymore. Just like how parents consciously or unconsciously link their love with how the kid is acting. Therefore we grow up believing that’s how love works! That you have to fit your loved one’s mold, and it goes deep and infect our psyche.

Another interpretation to this deeply agonising picture is how she asked him to strip off his skin, seeing his soul, and his vulnerabilities while she kept her guard and walls up. From the very beginning, the relationship was askew. Some people are too scared to show their true self yet they force others into a 100% transparency rule, no secrets, and no hideouts.

As in the shower scene, she might have felt the guilt of her selfishness, but she wasn’t able to pledge to it and remove her skin as well. And even though she had suffered through washing the sheets, cleaning the house and paying the gas bills to get to her skinless utopia, she still did put her desire first even when she was seeing him crumpling in front of her.

As time passed by, you can see neglect as it settled in the relationship, she couldn’t follow up with washing the sheets, or cleaning the house. The blood stains filled the place instead of words as they lost all form of communication with each other. Even then she felt what was stirring inside of him, but she chose to ignore it. She said that it was “either he had less to say or he felt he was already saying it” and that was exactly it.

He was communicating his dismay through actions, through the searching glances he gave her, the pain that altered the structure of his face as he realized that she would never accept him, as he is, that she rather takes that disfigured version of him instead. As they lay in bed for the last scene, you can see anger etched in every bare muscle of his face, his fingers travel her body to reach a soft cluster of skin, and what she mistook for a loving sacrifice became a lasting grudge, her face drank up the panic as he ripped her skin as harshly as she did with his soul.

This dangerous urge to please and be accepted has always been in our DNA; it has its merits because as long as you’re accepted you are protected within the group you belong to. And as long as you’re liked you’ll get to choose a mate for reproduction. It might be a valid need for humanity but let’s not forget how consuming it could be for the individual spirit of a person. We tend to walk through life choosing paths we don’t want, we strip off our beliefs, values, and principles for the sake of who we love, we do things like major in something that doesn’t interest us in college, or pick a job we hate instead of doing what we love just so we can please others.

Those things, all those small compromises can be destructive. Even though we keep telling ourselves that it will be worth it in the end as we get to our ultimate goal which could be a proud look, a pat on the back, or full acceptance.

But in the end, our hearts might wonder; is it worth it to lose oneself -piece by piece- for those flickering moments of their un-lasting satisfaction?



Thursday, June 23, 2016



رحلتي إلى الهند (الجزء الثاني)


لما تسافر بلد معيَّن أكيد راح تلاحظ أشياء مختلفة تلفت انتباهك! ومن الأشياء اللي لفتت انتباهي شيئين لهم علاقة بالستايل ما كنت استخدمهم أبدًا بس حبيتهم وصاروا جزء من مظهري العام.


الشي الأول هو خواتم الرجل! عندهم أشياء جميلة ومن كثر ما هذه العادة متأصلة عندهم وصلت إنهم يسوون خواتم من الذهب والفضة بس لأصابع الرجل، يعني مو بس اكسسوار. واكتشفت إن لها معنى عندهم. فإذا كنتي لابسة خاتم في اصبع الرجل الثاني هذا علامة إنك متزوجة وعلى طول بيسئلونك كم عدد عيالك!
الشي الثاني اللي حبيته وتعلقت فيه هو الشال أو الإيشارب! ألوانه عندهم جدًا جميلة ويعتبرونه من العادات والحشمة إن المرأة تغطي فيه منطقة الصدر، يعني لبس نقدر نقول إنه من التقاليد المنتشره في المجتمع مثل العباية عندنا. كل واحدة تلف الشال بطريقة مختلفة وتختار لون مختلف يميزها عن غيرها، يعني تحول إلى جزء من الستايل العام والموضة!
والحين مع الفقرة الحماسية، فقرة الساري!


أولًا  لما رحت اشتري ساري ببساطة رحت محل أقمشة. اخترت كم متر من القماش اللي عجبني (واحد برتقالي وذهبي والثاني بنفسجي وسماوي)  وفصلت منهم بلوزة كبداية، بعدين اشتريت تنانير جاهزة بنفس لون الساري عشان تصير كأنها بطانة وباقي القماش يصير هو الساري.
ومن كثر ما إن الساري معقد كان لازم تجي واحدة تلفه علي هذه وظيفتها، إنها تمشي عالبيوت وتلف الساري! أتذكر اسمها كان شانتي معناه السلام.
ما شاء الله عليها سريعة! من كثر ما إنها تلف الساري ألف مرة في اليوم يدها خفيفة تجمع القماش وتخليه طبقات وترميه على شكل حلقة حولك، بعدين تجمعه كله على الكتف الأيسر وتتأكد إنه ثابت بكم مشبك، بعدين تسدل الطبقات مثل الشلال وترتبها!
ملمس الحرير كان رائع وشعور تجربة لبس الساري كانت حماسية وغير!


الهند طبعًا مليئة بالمعابد، وستايل كل معبد يختلف عن الآخر، بعضها مجرد أحجار وآثار قديمة، وبعضها تماثيل دقيقة وملونة تذكرك بالآثار الفرعونية شوي.
ومثل الفراعنة والإغريق القدامى، الهنديين عندهم آلهة خاصة فيهم وبديانتهم الهندوسية. لو اعتبرت آلهتهم كأنها شخصيات مثل هرقل وأطلس وآمون ورع راح تكتشف كيف إن عندهم نفس الشي، وكل إله مخصص لشي. مثلًا  لاكشمي آلهة الرزق والثروة عندهم وهانيمان إله الصحة وغاناش إله إزالة العواقب!
الشي الجميل واللي حبيته فيهم، إنه على الرغم من تعدد الآلهة في الديانة الواحدة وتعدد الأديان كمان، لأن فيهم مسيحين ومسلمين، إلا إنهم متعايشين وبينهم سلام وتآلف. يعني ما يمديك ماشي في نفس الشارع تشوف معبد، بعدها بخمس دقايق بتلاقي كنيسة، إذا استمريت في المشي بتلاقي مسجد من غير تعدي على الآخرين أو إيذاء لهم!  


فيلم شفته مؤخرًا واعتبره من أفضل الأفلام الهندية اللي مرت علي، لأنه ببساطة ناقش مسألة التعايش اللي عندهم رغم اختلاف الأديان والمذاهب والاعتقادات. اسم الفيلم PK يتكلم عن مخلوق فضائي يجي الأرض عشان يدرسها ويكتشف مسألة الدين، ويحاول يفلسفها ويفهم ليش الناس تعامل غيرها بشكل مختلف وعنصري أحيانًا إذا ما كان يتبع نفس الدين. الفيلم غريب شوي ويمكن ما يتقبله الكل بس الفكرة الأساسية أكثر من رائعة وهو فيلم كوميدي من الدرجة الأولى!
الهند كانت مغامرة رائعة مليئة بالاكتشافات الغريبة والتقاليد والعادات اللي ما كنت أعرفها قبل، وهذه ميزة السفر أو فائدته بشكل أساسي، رغم وجود الإنترنت ورغم إن العالم مفتوح على بعضه والكل صار عنده فكرة عن حضارة الآخر بس الوضع راح يختلف تمامًا لما تزور البلد نفسه!
شاركوني تجربتكم واكتشافاتكم الجديدة عن البلدان اللي زرتوها في التعليقات ;)

Wednesday, June 22, 2016

My trip to India! (Part 2)

There were two fashion items i never used before India; the first is toe rings! They have plenty of beautiful options, and i sure helped myself to some.
Did you know that wearing a thick silver ring in the second toe of your feet means you’re married?! They’ll keep asking you how many kids you got right away!

My second lovely item is scarfs! In India a woman must walk around with a scarf around her neck covering her front, it’s a tradition in a way just like abaya in our country.
I was so excited to wear the Sari in particular, and i chose a bright orange one and another that mushed blue with purple, both embroidered with golden edges!

The wrapping of the Sari is a process, you even have to pay a woman to wrap it for you! My Sari wrapper’s name was Shanti which means peace. First, i had to wear the top and a skirt that has the same color as the sari fabric so it would be the underlying layer. Then, she threw a circle of the fabric around me and guided the cluster of them over my left shoulder, she used pins to secure the fabric in place, the silk felt soft and smooth
as she layered them precisely so each layer would be on top of the other.
Sari’s are the suitable clothings to visit temples in, or traditional clothings in general.
The temples there have different styles as they were created in different periods of time. Some has the Aztec feel to them, others have a bit of an Egyptian flavor. And just like Greek and Egypt, Indians have their own Mythology.
The stories about gods in India varies, they have what resembles a hierarchy of them based on what they provide you in a way, just like Greeks, every god specializes in something. There is Lakshmi that is asked for wealth, there is Hanuman, asked for health, and Ganesha who’s asked to remove obstacles, you’ll see their pictures everywhere and there are loads of temples dedicated to them. I personally liked Ganesha the most, just because he has the head of an elephant, and i love elephants!
The interesting thing is, regardless of the many gods they have in one religion, and add to that other religions, they have reached a peaceful coexistence. 
You would see a temple, and after a  couple of minutes walking, you’ll see a church, keep walking and you’ll see a Masjid!
If you’re interested, do give PK a watch. It’s an indian comical movie about an alien who comes to earth to do a study and he lands in India. When he can’t go back, he decides to understand the hate and racism that occurs due to one person having a different faith than the other.  

That’s the beauty of India! 
It’s very rich in color, culture, and acceptance. 
It was such a fun adventure, and hopefully i’ll have many more!
Share and comment if you enjoyed reading this as much as i enjoyed writing it ;)


Wednesday, June 15, 2016



رحلتي إلى الهند (الجزء الأول)



في البداية أحب أقولكم شي واحد. لا تعتبرون نفسكم أكلتوا أكل هندي سبايسي حتى تاكلونه في الهند!
بيجيبون فيكم العيد والله، بتحس نفسك قلبت تنين -_-
الزبدة بنرجع لموضوع الأكل بعدين. خلوني أقول لكم ليش رحت الهند أصلًا! بعد ما حبيت اليوغا وصار عندي اهتمام فيها قررت أروح للبلد اللي طلعت منه ووصلت لكل أنحاء العالم من قبل فوق ١٠,٠٠٠ سنة!
أتوقع كنت الوحيدة السعودية على الطيَّارة، الكابتن نفسه - الله يذكره بالخير- كان كل شوي يشيِّك علي من كثر ما كان مستغرب وضعي!
ما علينا، وصلت لأرض الهند بسلام والحمدالله، إجراءاتهم في المطار على فكرة جدًا صعبة، تفتيش محترم وشرطتهم في كل مكان. أتوقَّع حتى هم كانوا مستغربين وضعي!

أول ما تدخل الهند راح تنبهر بجمال طبيعتها، أتوقع ما شفت قبل كذا درجات متعدِّدة من الأخضر بالشكل هذا!
الألوان تجيب السعادة وتخليك مبتسم طول الوقت، ومنتشرة في كل مكان حولك!
في ملابس الناس، على الأرض، في الصور المعلَّقة على الجدران، والساري اللي تتمشى فيه جميلات الهند، كأن عندهم قانون يمنع لبس لون واحد فقط!

طول ما أنت ماشي في الشارع راح تلاقي أشياء كثيرة تلفت انتباهك، من أول الأشياء اللي وقفت عندها وصرت أصورها طول الرحلة هي رسمات الرز! يطحنون الرز حتى يصير مثل بودرة الطباشير ويرسمون فيه رسمات جميلة بتصاميم تبهرك كل مرة، وما تعتبر إعتداء على ملكيات عامة لأن النمل راح يتكفل فيها وياكل الرز وبتختفي بدون ما تسبب أي ضرر لأحد! (شاركت هنا صورة واحدة بس إذا مشيتوا على انستجرامي بتلاقون أكثر من واحدة)
من الفنون الأخرى اللي اكتشفتها بالهند هو فن القيادة! بس هذا فن تبعد عنه وتغنَّي له كمان، حسيت كأني ألعب لعبة قطار الموت من السرعة. لأن كل مرَّة تركب فيها التوك توك عندهم صدِّقني إنت قاعد تغامر بحياتك، مافي أي قانون يمنع أحد إنه يعكس الشارع أو يلف فجأة ورغم هذا كله ما شفت ولا حادث واحد!
(تف تف ما شاء الله لا أعطيهم عين الحين).
الحين خلونا نرجع للأكل (بسم الله *تشمِّر عن ساعديها*) من المتعارف عليه عند أهلي وأصدقائي إن إيثار ما تاكل سبايسي أطلاقًا نهائيًا نيفير! لدرجة إن أمي -الله يحفظها- ملَّت نص الشنطة بسكوتات وخفايف وأكل. فما كنت آكله وما كنت أدري إذا عندي طاقة تحمُّل له أصلًا  وما قد توقعت إنِّي راح استمتع بأكله!
بس الحق يقال، أكلهم لذيذ. تنقلب تنين مافيها كلام بس لسَّا لذيذ! أكلت من أكلاتهم التقليدية وجلست على البساط اللي ياكلوا ويناموا عليه، البساطة عندهم هي أساس كل شي لدرجة إنُّهم ياكلون من صحون من خشب تم إعادة تدويره وتصنيعه.
كانوا يعتمدون في أكلهم أكثر شي على الرز والنان أكيد، وجوز الهند، والخضروات بجميع أنواعها مثل البامية والسبانخ، يعني مافي لحم ولا دجاج ولا سمك!
طبعًا محدثتكم بعد ما تحولت إلى فيجتيرين هناك، أول ما نزلت أرض المطار راحت على فايف غايز وهات واحد برغر محترم!
والشاي الهندي شي بديع، يجيبونه في كاس حديد ويالله تقدر تمسك أطرافة من سخونته، بس لذيذ لدرجة ممكن أرجع الهند عشانه مثل ما يمكن أرجع تركيا عشان شاي التفاح اللي عندهم!
خلصنا من الأكل نجي للملابس!
حبيت ملابسهم المريحة والملونة والأقمشة الباردة اللي تخليك تتحمل حرارة الجو أكثر.
والساري؟
الساري سالفة تحتاج جزء ثاني!
انتظرونا في الأسبوع القادم، وشاركوني تجربتكم إنتم في السفر واتركوا لي تعليق سواء رحتوا للهند أو غيرها !
My trip to India! (Part 1)


Let me tell you this, you haven’t had “spicy” food until you have it in India. But i’ll get back to that later.
Now what got me to India you ask? Well, after i became passionate about Yoga, i decided to expand my knowledge and go where it originated 10,000 years ago.
The moment i landed in Chennai last May 2016, it was as if colors burst and took over the place like a Holi festival! Everything in India is vividly colored and loud, beauty there demands attention!
You can’t stop taking in the nature itself and its many shades of green, the way ladies wore their beautiful colorful Sari’s, as if they all agree that wearing one color is a sin!
When you walk around the streets of India you need to keep your eyes open and your camera ready, because art could be waiting for you in every corner. For example the rice drawings that you’ll see all around you, they crush rice till it’s a white chalk like powder and they draw with it all over the city, and it’s not considered vandalism because ants will take care of the rice powder and eat it, so gradually the drawing will disappear on it’s own!
Another strange art form in India is driving! Because regardless of the large amount of Tok-Toks and cars, and that there are no apparent rules that forbid you from crossing the street or\and reversing it at any given moment, everyone seems to avoid accidents!
To be honest, that’s a form of art you don’t want to observe closely, unless you thought of the Tok-Tok rides as fun roller coasters!
Now let’s get back to food, i have never eaten or enjoyed spicy food before India, so i had no training prior, and i didn’t know if i was even tolerant to spices!
But their food is so delicious, spicy until you feel the fire burning through your stomach, but it’s so good! I had the pleasure of eating very traditional meals in India, i sat on a colorful mat they sit on while eating and sleeping and i ate out of  a dish that is made of wood. Also, it’s important to mention that they depend on a fully vegetarian diet, to the point where when i came back i went straight to a burger joint the moment i got out of the airport!  
Sadly, i don’t remember the names of what i ate, but i sure remember the flavors!


During my adventure in India, i tried to view it as a local instead of a tourist, i ate their food and i even wore their clothings! I loved their colorful comfortable flowy fabric. You get to mix and match, and completely create your own style!

Next week in part 2, i'll tell you about two fashion items that i never used before india, and how it felt like to wear an actual Sari!
Stay toned ;)